السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤل سماحة الشيخ العلامة : عبدالعزيزبن باز. رحمة الله تعالى .
هناك جدل في مسألة الرؤيا، أي رؤية الله - سبحانه وتعالى- يوم القيامة، وقد كثر الخصام، فمن الناس من يقول: إن الله لن يُرى، ومنهم من يقول: إنه سيُرى، وكل منهم يأتي بالأحاديث وبعض الآيات الكريمة لنفي أقوال الطرف الآخر، أفتونا - جزاكم الله خيرا
فأجاب رحمه الله رحمةً واسعة وقال : ـ
قول أهل السنة والجماعة، وهو إجماع الصحابة - رضي الله عنهم- وإجماع أهل السنة بعدهم أن الله – سبحانه- يُرى يوم القيامة ، يراه المؤمنون ويرونه في الجنة أيضاً، أجمع أهل العلم على هذا ، أجمع علماء الصحابة والمسلمون الذين هم أهل السنة والجماعة على هذا، وقد دل عليه القرآن العظيم ، والسنة المطهرة الصحيحة، يقول الله - عز وجل وجوه يومئذٍ ناضرة إلى ربها ناظرة) .
ناضرة يعني بهية جميلة، إلى ربها ناظرة تنظر إلى وجهه الكريم - سبحانه وتعالى-.
وقال - عز وجل: (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) ,
صح عن رسول الله - عليه الصلاة والسلام- أنه قال : الحسنى الجنة، والزيادة النظر إلى وجه الله.
وقال الله كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون )
. فإذا حجب الكفار علم أن المؤمنين غير محجوبين بل يرون ربهم في القيامة وفي الجنة،
وقد توارت الأحاديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أن المؤمنين يرون ربهم في القيامة وفي الجنة، يقول - صلى الله عليه وسلم- : (إنكم ترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر لا تمارون في رؤيته). وفي لفظ: (لا تضارون في رؤيته) . وفي اللفظ الآخر: (كما تطلع الشمس صحوا ليس دونها سحاب).
فالكلام بين واضح ، بين عليه الصلاة والسلام أن المؤمنين يُرون ربهم رؤيةً ظاهرة جلية كما ترى الشمس صحوا ليس دونها سحاب ، وكما يُرى القمر ليلة البدر ليس هناك سحاب ، وهل بعد هذا البيان بيان؟ ما أوضح هذا البيان وما أبينه وما أكمله؟ وأخبر - صلى الله عليه وسلم- أنهم يرونه في الجنة أيضاً. فمن أنكر الرؤية فهو مرتد ضال. من أنكر رؤية الله للمؤمنين كلهم له يوم القيامة وفي الجنة فهو ضال مرتد - نسأل الله العافية -.
إلَهـي ..
إمنَح أحبتيّ مَعاطِفْ منْ (فَرحْ )فيّ هذهِ الليّالِ الشاتِيّه يرتَدوُنهآ عندَما ينهَشْ البردّ أجسَادَهُمْ ♥